سجّلت ولاية تطاوين تقدّمًا في موسم جني الزيتون بنسبة تقارب 47%، أي ما يعادل 2500 طن من إجمالي 5300 طن منتظرة، وفق ما أكّده المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منجي شنيتر. ومن المتوقّع أن ترتفع وتيرة الجني خلال النصف الثاني من ديسمبر 2025 بالتزامن مع عطلة نهاية السنة، خاصة وأن هذا النشاط يتميز بطابعه العائلي.
وأوضح شنيتر أن عملية الجني تُنجز أساسًا بواسطة اليد العاملة العائلية أو عبر عقود المشاركة بنسبة الثلث من المنتوج، إضافة إلى الجني مقابل أجر يومي يتراوح بين 25 و30 دينارًا مع توفير الإعاشة.
أما على مستوى التحويل، فتضم الجهة 24 معصرة بطاقة يومية قصوى تبلغ 400 طن، منها 14 معصرة جاهزة للعمل بشكل كامل. وتم خلال هذا الموسم تشغيل 11 معصرة، 9 منها تعمل بالنظام المتواصل واثنتان بنظام الضغط العالي، حيث قامت إلى حد الآن بتحويل 2400 طن من الزيتون. وقد تراوح المردود الزيتي بين 18% و21%، مما مكّن من إنتاج قرابة 480 طنًا من الزيت، يُخزن أغلبه لدى المنتجين. ويتراوح سعر بيع اللتر بالجهة بين 15 و17 دينارًا.
وفي ما يتعلق بالتصرف في مادة المرجين، تلقت المندوبية 47 مطلبًا لفرشه، تم قبول 39 منها ورفض 8 بعد المعاينة الميدانية من قبل اللجنة المختصة. كما تم إبرام اتفاقيات بين المعاصر والمجامع المهنية لتسهيل عملية فرش المرجين، مما ساهم في قبول 18 مطلبًا جديدًا خلال الموسم الحالي.
وأشار شنيتر إلى ارتفاع الإقبال خلال الفترة الأخيرة من قبل عدد من الفلاحين والمعاصر الراغبين في التوسّع في فرش المرجين، حيث ستتم دراسة المطالب الجديدة تباعًا.
وتغطّي غراسات الزيتون بتطاوين مساحة 53 ألف هكتار، وهو ما يمثل 96% من كامل مساحة الأشجار المثمرة بالجهة. ويبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي 2.095.600 شجرة، 55% منها فتية و39% منتجة و6% هرمة. وتشمل الغابات الزيتية غراسات مطرية على مساحة 48.630 هكتار (91.75%) وغراسات مروية على 4.370 هكتار (8.25%).
كما شهد القطاع المروي تطورًا ملحوظًا، إذ ارتفعت المساحات من 1200 هكتار سنة 2010 إلى 4370 هكتار حاليًا، مما يُنتظر أن ينعكس إيجابًا على الإنتاج مستقبلاً بفضل دخول الغراسات الحديثة في مرحلة الإنتاج المنتظم وتقليص ظاهرة المعاومة.
ويمثّل قطاع الزيتون عنصرًا اقتصاديًا مهمًا في الجهة، حيث يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية خلال سنوات الإنتاج الجيد، ويوفر مواطن شغل موسمية في الجني والتقليم والتحويل، إضافة إلى توفير موارد علفية هامة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق